أخذ العهد على الجن والشياطين :
-من بيديهيات العلاج بالقرآن الكريم .إذا قرر الجني بإذن الله وحده الخروج ، يأخذ المعالِج عليه العهد أن لا يعود ثانية الى الجسد او الى جسد مسلم آخر.قال ابن مفلح – رحمه الله - : ( كان شيخنا – يعني شيخ الإسلام ابن تيمية – إذا أتي بالمصروع وعظ من صرعه وأمره ونهاه ، فإذا انتهى وفارق المصروع أخذ عليه العهد أن لا يعود ، وإن لم يأتمر ولم ينته ولم يفارق ؛ ضربه حتى يفارقه ) ( الفروع – 1 / 607 ).
0وقد ورد في بعض الكتب عن الكيفية التي يؤخذ بها العهد على الجن والشياطين بعدم إيذائهم للإنسي أو التعرض له ،كقولهم:
( أعاهدك بالله العظيم الذي سخر الجن لسليمان والذي فلق البحر لموسى والذي أحيا الموتى لعيسى ، أن لا أوذيه وأن لا أوذي مسلما وأن لا أعود إليه ، والله على ما أقول وكيل شهيد ) أو بنحو ذلك من أقوال .
وأخذ العهد بهذه الكيفية خطأ لتعارضه مع ما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: من حديث رواه الإمام مسلم في صحيحه عن سليمان بن بريده عن أبيه - رضي الله عنهما - قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم .إذا أمر أميرا على جيش أو سرية أوصاه في خاصته 000 ( إلى أن قال ) وإذا حاصرت أهل حصن ، فأرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه 0 فلا تجعل لهم ذمة الله ولا ذمة نبيه 0 ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة أصحابك فإنكم إن تخفروا ذممكم وذمم أصحابكم أهون من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله ) .
قال النووي :قال العلماء الذمة هنا العهد تخفروا ، يقال أخفرت الرجل إذا نقضت عهده ، وخفرته أمنته وحميته ، قالوا وهذا نهي تنزيه أي لا تجعل لهم ذمة الله فإنه قد ينفضها من لا يعرف حقها وينتهك حرمتها بعض الأعراب وسواد الجيش ) .
والذين تمرسوا في الرقية الشرعية يعلمون بخبرتهم وتجربتهم أن كثيرا من الجن والشياطين يخلفون العهد والميثاق ، وكما بين الإمام النووي - رحمه الله - ففي ذلك العهد كراهية تنزيه لا تحريم ، فالأولى تركه ، ويؤخذ العهد كأن يقول :
( قل : اعاهدك عهدا مغلظا بيني وبينك أن لا اؤذيه وأن لا اؤذي مسلما وأن لا أعود إليه ابدا ، وأنا عند العهد والوعد ) ، ونحو ذلك من أقوال ، فيجعل العهد بينه وبين الجني أو الشيطان ويخرج بذلك من الحرج الشرعي المتعلق بهذه المسألة 0منقول

ليست هناك تعليقات: